الصنج الزجاجية الفاطمية المحفوظة بمتحف الإسماعيلية (غير منشورة)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

قسم الإرشاد السياحي (آثار وفنون إسلامية) کلية السياحة والفنادق، جامعة قناة السويس

المستخلص

يقع المتحف بمدينة الإسماعيلية المصرية، تم إنشاء المتحف من قبل المهندسين العاملين في الشرکة البحرية الدولية (الآن هيئة قناة السويس) في عام 1911 م. کان أول متحف إقليمي يشيد في مصر. يتخذ بناء المتحف شکل صرح المعبد ويضم مجموعة من التحف الفريدة من نوعها المکتشفة على طول قناة السويس وفي شبه جزيرة سيناء. بدءا من العصر الفرعوني وحتى عهد محمد علي باشا. يعرض المتحف مجموعة من خمس صنج زجاجية ترجع للعصر الفاطمي في فترتي حکم الخليفة الحاکم بأمر الله والخليفة المستنصر بالله، غير منشورة من قبل، قمت بفحصها ودراستها وتصويرها بعد استخراج التصاريح اللازمة من إدارة المتحف ووزارة السياحة والاثار المصرية، والصنجة کلمة فارسية الأصل مشتقة من کلمة "سنکه" بمعنى الوزن أو العيار أو الثقل، کانت الصنج الزجاجية تستخدم في العصر الإسلامي للتأکد من سلامة أوزان النقود أو العملات المعدنية الفضية والذهبية، حيث کانت کل صنجة تستخدم لعيار وزن عملة مختلفة من الدنانير والدراهم وفئاتهم المختلفة، کانت هناک صنج تستخدم لوزن دينارين وکان الوزن الشرعي للدينار 4.25 جرام ووزن الدرهم 2.975 جرام وذلک للتأکد من سلامة الوزن من التلاعب او الغش.کان التجار والباعة يحصلون على الصنج من دار العيار، والتي يشرف عليها المحتسب أو نائبة، حيث يتم معاينة الصنج الرسمية واعتماد وزنها، ويتم اتلاف الصنج غير المطابقة للوزن، وتعد الصنج انعکاس للحالة الاقتصادية ويتم الحرص على سلامه اوزانها لارتباطها بالمعاملات التجارية والمالية للحفاظ على حقوق کلا من البائع والمشترى ومعاقبة من غش أوزان الصنج لما يترتب علي ذلک من خلل بالنظام المالي والاقتصادي. يرجع سبب صناعة الصنج من الزجاج لأنها لا تتأثر بالرطوبة أو الجفاف، فيظل الوزن ثابت لا يتغير حيث يتم معاينة الصنج الرسمية واعتماد وزنها وإتلاف الصنج الغير مطابقه للوزن.

الكلمات الرئيسية