دراسة أثرية للحيوانات البرية في الدولة الحديثة

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

کلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات

المستخلص

     يهدف البحث إلي عرض مدي ترابط المصري القديم بالحيوانات البرية وتوثيق بعض الحيوانات البرية التي تواجدت في مصر بشکل طبيعي أو تم جلبها إلي مصر عن طريق التجارة أو کوسيلة لدفع الجزية. کان المصري القديم قوي الملاحظة للطبيعة من حوله، وقد قام بتوظيف ما لاحظة في معتقداته الدينية بشکل خاص. فقد کان يربط بين صفات الحيوان و صفات الآلهة، فنجد الآلهة الحامية مثل الإلهة تاورت والتي اتخذت شکلها من أنثي فرس النهر المعروفة بشراستها في حماية والدفاع عن أطفالها. وکذلک قام المصري القديم  بربط الملک ببعض الحيوانات تيمننا بصفات الحيوان مثلا کالقوة والشراسة في الأسد، أو الخصوبة والعنفوان في الثور. ولکن المصري القديم کان من الذکاء و الفطنة التي جعلته لا يعبد الحيوان بحد ذاته، إنما کان يقدس صفاته. علي سبيل المثال نجد الإله أنوبيس حارس الجبانة ورفيق المتوفي في العالم الآخر، قد عبد منذ عصر ما قبل الأسرات، فهو يجسد حيوان ابن آوي الذي کان يقوم بنبش المقابر وتدميرجسد المتوفي، فبدلا من کرهه والابتعاد عنه، ذکاء المصري القديم قاده إلي أن يقدسه ويبني له المعابد و يقدم له القرابين اتقاءا لشره.

الكلمات الرئيسية