تأثير استخدام تقنية Chat GPT كأحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم السياحي لدي طلاب معاهد السياحة والفنادق باستخدام نموذج ملائمة التكنولوجيا مع المهام

تلاحقت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة، وأصبحت تتطور باستمرار كل يوم، ومن بين هذه التطبيقات تقنية Chat GPT التي تعتمد على محاكاة العقل البشري في تفكيره وتحليل البيانات، ويمكن التحدث إليه والدردشة معه كأنه إنسان طبيعي، وذلك بفضل تدريبه على بيانات واسعة النطاق، حيث ان تلك البيانات تسمح بالتحدث بشكلٍ عقلاني ومنطقي، وقادر على إعطاء معلومات والإجابة عن الأسئلة التي يُسأل عنها، ويُعد Chat GPT أهم أدوات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت مؤخراً، وأثارت هذه التقنية العديد من التساؤلات. و بدأ العديد من الأشخاص حديثاً في محاولة تعلمها والاستعانة بها في دراستهم أو أعمالهم، باعتبارها أداة المستقبل القريب. ومنذ ظهور هذه التقنية وهي محل خلاف بين المسئولين في مجال التعليم، حيث رأى الكثير أنها أداة لتطوير العملية التعليمية، وتسهيل الكثير من المهام، والمساعدة في التطوير. بينما رأى آخرون أنه يعد وسيلة للغش والاحتيال، وقد يهدد النزاهة والأمانة الواجب توافرها في العملية التعليمية، وبناءً على ذلك يهدف البحث إلى دراسة مدى تأثير استخدام تقنية Chat GPT كأحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم السياحي لدي طلاب معاهد السياحة والفنادق باستخدام نموذج ملائمة التكنولوجيا مع المهام، بالإضافة إلى التعرف على ماهية تقنية Chat GPT والمعالم الرئيسية له وأحدث إصداراته ، وتعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ، و تتكون عينة الدراسة من طلاب معاهد السياحة والفنادق بمحافظة القاهرة وعددهم (500) طالباً، و تم تصميم استبانة للبحث بالاعتماد على ابعاد نموذج ملائمة التكنولوجيا مع المهام كوسيلة لجمع البيانات اللازمة .وتم  توزيعها على عينة الدراسة واستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج منها أن استخدام تقنية Chat GPT كأداة من أدوات الذكاء الاصطناعي تؤثر بشكل إيجابي وقوي على اداء الطلاب في التعليم السياحي وانها اداة فعالة وملائمة للاستخدام في التعليم السياحي لدى طلاب معاهد السياحة والفنادق بمحافظة القاهرة، كما انه هناك اتجاه واستجابة ايجابية نحو استخدام تقنية Chat GPT في التعليم السياحي من قبل طلاب معاهد السياحة والفنادق بمحافظة القاهرة.