الاستراتيجيات العسكرية والقتالية للمسلمين فى المصادر الإسلامية من (2هـ- 658هـ) (624م-1260م)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدرس الإرشاد السياحى - كلية السياحة والفنادق - جامعة مطروح

المستخلص

تناول البحث الإستراتيجيات الحربية فى العصر الإسلامي،من غزوة بدر حتى معركة عين جالوت، والتكنيكات والإستراتيجيات التى استخدمها المسلمون فى حروبهم  ضد أعدائهم -وفقاً لإمكانات  كل جيش وموقفه في تلك الفترة-  بعد الحديث عن أسباب الحرب ودواعيها، ونوعها:أكانت حربًا دفاعية ،أم هجومية، أم استباقية، أم كانت للردع،والأساليب التعبوية التي رموا من ورائها إلى بث الرعب في نفوس الأعداء،والوهن في قلوبهم وعزائمهم،مثل الصوائف والشواتي والمسالح.مع إشارات إلى أهم المبادىء العسكرية الإسلامية،كطاعة القائد،و الشورى التي أرسى الرسول ﷺ دعائمها، وأهمية الاستخبارات،و العيون،والجواسيس الذين كانوا يختارونهم اختيارًا دقيقًا ،من ذوي الكفاءة العالية والذكاء الوقَّاد ، ثم الشفرة وأسسها،وعلمها الذي ما زالت مبادؤه فعالة حتى الآن.بالإضافة إلى عنصر الكتمان الضامن لنجاح العمليات العسكرية، وكيف كانوا يختارون موقع المعركة  بعناية ،بعد دراسة متأنية لطبيعة الأرض، ومصادر المياه،والطرق،واختيار الزمان المناسب للمعركة –كما اختاروا المكان- والجري على سنة الرسول ﷺ ،الذي كان إذا لم  يقاتل أول النهار أخَّر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح. بالإضافة إلى عنصر مهم،هو التشكيلات القتالية التي أفردوا لها علمًا قائمًا بذاته،سموه(علم التعابى الحربية)، وكيف تطورت تلك التشكيلات،من نظام الكر و الفر إلى نظام  الصف،ونظام الخميس المكون من القلب، والميمنة،والميسرة،والمقدمة، والمؤخرة  (الساقة)، ونظام  الكردوس الذي استخدمه خالد بن الوليد فى معركة اليرموك،واستمر من بعده-كغيره من التشكيلات آنفة الذكر- حتى الآن.وأخيرًا-وليس آخرًا-استغلال عنصر المفأجاة لضمان النصر بعد إرباك العدو، والتطويق، والحصار، والمطاردة،والانسحاب التكتيكي المحسوب عندما يُحدِق بالجيش خطرٌ محقق لا قِبَلَ له بمواجهته،كما فى موقعة الجسر،استخدام الكمائن.والحرب النفسية لإضعاف الروح المعنوية للعدو،إلى غير ذلك من أساليب لجأ إليها القادة لضمان تحقيق النصر،أو الحفاظ على الجيش وحمايته.

الكلمات الرئيسية