ملاحظات عن بعض الأحداث فى قصة سنوحى

 يقدم البحث ملاحظات عن بعض الحوادث المثيرة فى قصة سنوحى متمثلة فى موت الملك أمنمحات الأول وهروب سنوحى وحياته المثمرة العامرة بالنجاح فى آسيا. بالنسبة لموت الملك أمنمحات الاول تم الربط بين سنوات حكم الملك الثلاثين بفكرة إنتهاء حكمه على الأرض نظرا لإرتباط الرقم برمزية الإكتمال فى مصر القديمة، وتم الاشارة إلى أن معنى اسم تتويج الملك سحتب-ايب-رع "يسعد قلب رع" يعطى انطباع أن صعود الملك للسماء سيسعد إله الشمس رع لكن عدم وجود الملك يؤدى بطبيعة الحال إلى القاء الحزن فى القلوب، كما أن إغلاق بوابتى القصر يعد إجراء وقائى وتم الإشارة إلى وجود نوعبن من الشخصيات داخل القصر الاول من استسلموا لمشاعر الحزن لدرجة العجو عن التفكير والنوع الثانى هم من امتلكوا القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة تتمثل فى ارسال فرسان للصحراء الغربية لإخبار وريث العرش سنوسرت الأول دون انتظار عودته. وبالنسبة للموقف الثانى الخاص بهروب سنوحى فتم ابراز موقفين متشابهين لهما تأثيرات مختلفة الأول عندما سمع سنوحى حديث إبن الملك أمنمحات الأول ضد سنوسرت الأول ويشير إلى حدوث نزاعات داخلية مما أدى إلى حدوث موت معنوى لسنوحى وانهيار قلبه وأعضاءه والموقف الثانى عندما أشرف سنوحى على الموت عطشا لكن صوت الماشية جعله يتشبث بالحياة ويستعيد سيطرته على قلبه وأعضاءه، كما تم الاشارة إلى رمزية بعض الكلمات فعلى سبيل المثال كلمة "نمى" بمعنى شجار صوت الماشية يتشابه رمزيا مع النقاش الحاد الذى تم بين أبناء الملك والحديث القوى الذى صدر من ابن الملك ضد سنوسرت الأول وكذلك كلمتى "كمت-ور" و"كمت" وارتبطاتهما بنهاية تحمل سنوحى ونهاية معاناته على التوالى لأن كلمة كمت تعطى معنى الاكتمال، وبالنسبة لنجاح سنوحى فى حياته بآسيا التى تضمنت زواج سنوحى بإبنة زعيم ريتنو العليا الذى فضله عن ابناءه واعطى له قياة الحملات الحربية لحفظ النظام بآسيا وكذلك انتصاره على المحارب الأسيوى فى القتال المصيرى فقد تم عقد مقارنة بين سنوحى والملك سنوسرت الأول فى عدد من المظاهر حيث أن الأخير تزوج بالإبنة الكبرى للملك الذى أعطى له قيادة الجيش فى حملة الصحراء الليبية كما أن صفات سنوسرت الاول تتشابه مع مع صفات سنوحى كما ظهر فى كلمات الثناء التى وصفه بها سنوحى أثناء حديثه مع ريتنو العليا. وأخيرا تم افتراض تشبيه صعود الملك أمنمحات الأول إلى السماء ليتحد مع الإله الذى خلقه بعد انجاز مهمته على الأرض بعودة سنوحى إلى بلده الحبيب مصر بعد تحقيق نجاحاته فى آسيا.