سائحو البداوة الرقمية في المقصد السياحي المصري: الدوافع والتحديات

المؤلف

قسم الدراسات السياحية كلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات

المستخلص

منذ انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، أصبح العمل عن بعد أمرًا شائعًا، مما أدى إلى ظهور فئة سياحية فريدة تسمى السياح الرحل الرقميين. إنهم فئة من العاملين الذين يسافرون كثيرا من أجل الاستجمام والترفيه وفي نفس الوقت هم مستمرون في مباشرة أعمالهم عن بعد باستخدام الوسائل الرقمية الحديثة. واليوم، تستهدف العديد من المقاصد السياحية -بما فيه المقصد السياحي المصري- هذا السوق السياحي، حيث تروج لنفسها على أنها "أماكن صديقة للبدو الرقميين" تتمتع بأوضاع مميزة للمعيشة والعمل. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دوافع وعيوب البداوة الرقمية. علاوة على ذلك، فهي تدرس نقاط القوة في المقصد السياحي المصري كوجهة جاذبة لهذا القطاع السياحي الفريد، مع القاء الضوء أيضًا على التحديات والتهديدات التي قد تقلل من جاذبية المقصد السياحي المصري لهذا السوق المتخصص من منظور السياح الرحل الرقميين. باستخدام المنهجية النوعية، تم إجراء 23 مقابلة شبه منتظمة مع سائحي البداوة الرقمية في مصر. اثبتت نتائج الدراسة أن الدوافع الأساسية للسائحين البدو الرقميين لتبني هذا النمط من الحياة القائم على السفر هي: الحاجة إلى مزيد من الحرية، والاستقلالية، والهروب من الحياة الروتينية اليومية. أثبتت الدراسة أيضا انه بالرغم من أن نمط الحياة هذا يوفر العديد من المزايا لهؤلاء السائحين مثل المرونة والفرصة للسفر واستكشاف الثقافات الأخرى، إلا أن له أيضًا عيوب عديدة مثل الشعور بالوحدة، وعدم الاستقرار في كل من الوظائف ومستوي الدخل. كما كشفت نتائج الدراسة أيضا أن هؤلاء السائحون في مصر يواجهون مجموعة من التحديات مثل ضعف الاتصال بالإنترنت ونظام التأشيرات بالإضافة الي وجود بعض السلوكيات غير المريحة مثل التحرش. بناء على الدراسة النظرية والنتائج السابقة تم عمل تحليل رباعي لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOT) لسياحة البدو الرقميين في مصر. أخيرًا، تقدم هذه الدراسة مجموعة من التوصيات للمقاصد السياحية والشركات لتعظيم جهودهم في التسويق وتطوير المنتجات التي تستهدف هذه الشريحة المميزة من السائحين.

الكلمات الرئيسية