تصميم اقتراب للفكر السياحي النظامي لأغراض البحث السياحي

المؤلف

قسم الدراسات السياحية – كلية السياحة والفنادق - جامعة مدينة السادات

المستخلص

في التعامل مع الديناميات المعقدة للظواهر الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المعاصرة ومن بينها السياحة، أثبتت الأساليب التقليدية القائمة على التحليل الخطي التفكيكي عدم كفايتها، لا سيما في قطاع السياحة. يتناول هذا البحث حدود الطرق التحليلية التقليدية ويقترح نهج التفكير النظامي كبديل أكثر فعالية. من خلال الاستفادة من رؤى مختلف الباحثين، يستعرض هذا البحث المبادئ الأساسية التي يقوم عليها التحليل التفكيكي ويقارنها مع المنظور الشمولي الذي يقدمه التفكير النظامي. يبرز البحث ضعف نظم السياحة أمام التأثيرات المتنوعة وقصور النماذج التفكيكية في معالجة التعقيدات داخل هذه الصناعة. من خلال مراجعة شاملة للأدبيات، تؤكد الدراسة على الحاجة إلى تغيير النموذج نحو التفكير النظامي لمواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجه قطاع السياحة.  استنادا الى مراجعة للأدبيات بهدف فهم النظريات والأطر الحالية، وتحديد الثغرات والفرص، ودمج أفضل الممارسات يقدم البحث اقتراب مختلف لدراسة تحديات ومشكلات السياحة باستخدام منهجيات وأدوات التفكير النظامي. يتضمن الاقتراب المقترح عشر خطوات مترابطة، بما في ذلك تحديد مستوى التحليل، تحديد المخرجات المرجوة، تحليل محتوى المشكلة من منظور سياق النظام، تحديد حدود النظام والبيئة، تحديد عناصر النظام، رصد العلاقات والارتباطات، التحويل، تقييم نتائج وتداعيات المخرجات، وتقييم حلقات التغذية الراجعة وأخيرا التوصية بالتدخل المطلوب لتحقيق المخرج المطلوب والذي يمثل الهدف من دراسة النظام السياحي. تدعم كل خطوة أدوات ومنهجيات ذات صلة تهدف إلى تعزيز فهم أعمق لأنظمة السياحة وتسهيل التدخلات الفعالة. يوصي البحث بأهمية مرونة وتكيف تطبيق هذا الاقتراب المقترح، مشجعًا الباحثين على استكشاف مجموعة متنوعة من المنهجيات الاخرى لتعزيز التحليل وتحسين نتائج الأبحاث. في النهاية، يدعو البحث إلى تبني نهج نظامي لأبحاث السياحة، يستند إلى مبادئ التفكير النظامي، لمواجهة التحديات والفرص المعقدة داخل صناعة السياحة.

الكلمات الرئيسية