الأضرار التى لحقت بالمقار البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتيجة الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1967

نوع المستند : Original Article

المؤلف

کلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات

المستخلص

قامت إسرائيل فى الخامس من يونيو عام 1967 بمهاجمة مصر وسوريا والأردن بهجمات جوية کثيفة على مطارات الدول الثلاث مما أثر بشدة على القوات الجوية المصرية والسورية والأردنية، وحققت إسرائيل انتصاراً عسکرياً لم يتقبله کثير من العرب فى ذلک الوقت وعلى رأسهم الرئيس المصرى فى وقتها جمال عبدالناصر. صرح جمال عبدالناصر فى خطاب تنحيه أن إسرائيل تعتمد على شئ آخر وقوى أخرى لحماية مجالها الجوى من أية ضربات متوقعة من جانب الدول العربية. استناداً إلى ما قامت به بريطانيا فى السابق من دعمها لإسرائيل بداية من وعد بلفور عام 1917 وحتى حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، آمن العرب بالرواية التى تشير إلى استمرار مساندة الإنجليز لإسرائيل فى حربها عام 1967. نتيجة لهذا الاعتقاد ونتيجة للهجوم الإعلامى العربى ضد بريطانيا، أصبحت المقار الرسمية وغير الرسمية الإنجليزية هدفاً للعديد من الهجمات من قبل بعض الجماهير العربية الغاضبة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. کانت النتائج سيئة جداً فى کثير من الحالات حيث خلفت العديد من الأضرار سواء فى المبانى أو المنقولات مثل الأثاث والسيارات الدبلوماسية وغيرها. ترکز هذه الدراسة على الأضرار التى لحقت بالمقار البريطانية الرسمية فقط مثل السفارات والقنصليات والمراکز الثقافية والتجارية والتى نتجت عن أحداث أزمة 1967، ورد الفعل البريطانى سواء الرسمى أو الشعبى متمثلاً فى ردود أفعال أعضاء مجلس العموم البريطانى. اعتمدت هذه الدراسة على الوثائق الأصلية – وبعضها غير منشور – المحفوظة فى دار الوثائق القومية البريطانية فى لندن.

الكلمات الرئيسية