تحديات تبني الممارسات الصديقة للبيئة وعلاقتها بالرغبة في تطبيق هذه الممارسات من منظور عينة من مديري مطاعم الإسكندرية

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

المعهد العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي. السيوف، الإسكندرية

المستخلص

أدى تطور صناعة الأغذية والمشروبات إلى تزايد حدة الآثار البيئية السلبية المترتبة على ممارسات المنشآت التي تنتمي لتلك الصناعة، الأمر الذي أكد على ضرورة تحمل تلك المنشآت لمسؤولياتها تجاه البيئة من خلال التوجه نحو تبني وتطبيق الممارسات الصديقة للبيئية، وهو الأمر الذي يواجه بالعديد من التحديات. وتسعى الدراسة إلى التعرف على علاقة كل من الظروف المالية للمطاعم، ومدى جاهزيتها واستعداداتها، والثقافة التنظيمية السائدة فيها برغبة مديري تلك المطاعم في تبني وتطبيق الممارسات الصديقة للبيئة. وتم إجراء الدراسة إستناداً إلى المنهج الوصفي التحليلي، من خلال استطلاع رأي عينة مكونة من 75 مفردة من مديري المطاعم في مدينة الإسكندرية، وذلك من خلال إستمارة إستقصاء ميداني صممت خصيصاً لأغراض الدراسة. وخلصت الدراسة إلى وجود علاقة بين الرغبة في تبني وتطبيق المطعم للممارسات الصديقة للبيئة، وبين التحديات الثلاثة محل الدراسة. كما أفادت النتائج عدم الجاهزية الكاملة للمطاعم محل الدراسة لعملية تبني وتطبيق تلك الممارسات، ما يعني عدم استعداد تلك المطاعم -حالياً- للتطبيق بالرغم من وجود رغبة لدى المديرين في تطبيق تلك الممارسات. يضاف إلى ما سبق وجود حاجة ملحة لنشر الأفكار الخاصة بتلك الممارسات داخل سياق الثقافة التنظيمية بتلك المطاعم، بحيث تتكامل تلك الممارسات مع سياسات التشغيل الخاصة بها. كما كشفت النتائج -أيضاً- عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات المستقلة للدراسة، والمتمثلة في الأوضاع المالية للمطعم، وجاهزية المطعم واستعداده للتطبيق، والثقافة التنظيمية السائدة فيه، وبين المتغير التابع للدراسة والمتمثل في الرغبة في تبني وتطبيق الممارسات الصديقة للبيئة في المطاعم محل الدراسة. وتوجه الدراسة الحالية أنظار الباحثين نحو مجموعة التحديات محل الدراسة وغيرها من التحديات الأخرى التي قد تواجه عملية تبني وتطبيق الممارسات البيئية في المطاعم، كما تقدم الدراسة للقائمين على أمور المطاعم عدداً من التوصيات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة فعالية وكفاءة التوجه البيئي لتلك المطاعم.

الكلمات الرئيسية